محاكمة بوح..!!
.......................
على أطراف البوح..
ترتعش الأنامل..
في عرض الخضم..
يبحر شراع المد..
يعانق الغرق..
يعشق اليم..
أصنع زورق الماء ورقا أبيض..
أستطلع فراغات السطور..
أبسط خرائط الصبح على جثث الفواصل..
أقيس مسافات الليل بمقياس النبض..
مع كل نبضة..
يتدفق شلال الحنين في عروق الضجر..
أنحت صخور الصبر بصورة وجهك..
كانقشاع غيمة عن وجه سماء ملبدة..
على أمل أن يحن جفن الغيم بالهطول..
حبلى غيومي برائحة عطرك..
أبعثر رفوف خزانتي..
أنقب جدران ذاكرتي..
أغرق طويلا في خطوط كفيك..
في تفاصيلك..
في تقاسيم وجهك..
ومشكاة الأنين تسرج سامر الليل على وجل..
في أعماقي يعربد جنونك..
حتى أدمنت على يديك متعة الغرق..
ولذة الجنون..
وعذابات الريب والظنون..
يتعرق كفي..
بحثا عن آية حنين هاربة من قيود ضلعي..
في ساحات الإشتياق تتسكع أنت بداخلي..
يباريني طيفك..
معركة غير متكافئة..
بين جسد مكبل في جذورك..
وروح تبعثرت في ثراك..
وبين دخان هارب من بقايا أنفاس حبستها بين الضلوع خشية أن ينفلت مني آخر ما بقي منك..
ولابد أن ينفلت..
فما أصعب بقايا إن حبستها تموت..
وإن أطلقت سراحها تموت..
أزرع أناملي بوحا وقصيدة ياسمين..
وأحصد على عجاف سنيني حصاد المر..
أجمع أعواد الصبح من طرقات الليل..
أقبع في سجون الصمت..
زنزانتي أسوار..
وأقدار..
وحروف صامت أبجديتي عنها عداء"..
تلقى الحروف مني عبثا..
هي محاولة لجمع طرف بوح خفي..
من غمد الوريد ينسل حد اليراع..
والدم مداد الحبر..
والصبر فداء الصبر..
على مضض مني وشغف منه..
يداعبني القلم..
يسامرني الألم..
لا أدري إن عد الحرف قصيدا..
أم وجعا سقط من القمم..
كل ما أدركه من الحياة..
أني مصاب ببوح أفصحه كتمان..
وإعترافه خرس..
أرتلك صمتا في محراب شكواي..
أقرأك وردا تلو ورد..
وأنت عاكف على مقاومة شفاة تقرع أبواب خجلي..
تستأذن لتعلن لملأ الوجود بوح إشتياق..
وحنجرة استوطنها لحن خفي..
رويدا رويدا..
أقصى عن محرابك..
فكيف لمن لا يحسن مخارج الحرف أن يتقدم حرفه ليقرع أبواب المحاريب الموصدة..
على أمل المناجاة..
فكيف إن علموا أن القاضي أوالسجان..
هو الآخر متهم بالإشتراك في جريمة جفاف الحرف..
وانكسار المخارج..
فمشتكى منك..
وشكوى إليك..
ترى..
هل تحظى حروفي بالعدالة في ساحة قضاءك..
أم أسجن لمحاولة بوح..
محض بوح..
ولو على سبيل اللحن..
..............................
بقلمي..
كريم خيري العجيمي
.......................
على أطراف البوح..
ترتعش الأنامل..
في عرض الخضم..
يبحر شراع المد..
يعانق الغرق..
يعشق اليم..
أصنع زورق الماء ورقا أبيض..
أستطلع فراغات السطور..
أبسط خرائط الصبح على جثث الفواصل..
أقيس مسافات الليل بمقياس النبض..
مع كل نبضة..
يتدفق شلال الحنين في عروق الضجر..
أنحت صخور الصبر بصورة وجهك..
كانقشاع غيمة عن وجه سماء ملبدة..
على أمل أن يحن جفن الغيم بالهطول..
حبلى غيومي برائحة عطرك..
أبعثر رفوف خزانتي..
أنقب جدران ذاكرتي..
أغرق طويلا في خطوط كفيك..
في تفاصيلك..
في تقاسيم وجهك..
ومشكاة الأنين تسرج سامر الليل على وجل..
في أعماقي يعربد جنونك..
حتى أدمنت على يديك متعة الغرق..
ولذة الجنون..
وعذابات الريب والظنون..
يتعرق كفي..
بحثا عن آية حنين هاربة من قيود ضلعي..
في ساحات الإشتياق تتسكع أنت بداخلي..
يباريني طيفك..
معركة غير متكافئة..
بين جسد مكبل في جذورك..
وروح تبعثرت في ثراك..
وبين دخان هارب من بقايا أنفاس حبستها بين الضلوع خشية أن ينفلت مني آخر ما بقي منك..
ولابد أن ينفلت..
فما أصعب بقايا إن حبستها تموت..
وإن أطلقت سراحها تموت..
أزرع أناملي بوحا وقصيدة ياسمين..
وأحصد على عجاف سنيني حصاد المر..
أجمع أعواد الصبح من طرقات الليل..
أقبع في سجون الصمت..
زنزانتي أسوار..
وأقدار..
وحروف صامت أبجديتي عنها عداء"..
تلقى الحروف مني عبثا..
هي محاولة لجمع طرف بوح خفي..
من غمد الوريد ينسل حد اليراع..
والدم مداد الحبر..
والصبر فداء الصبر..
على مضض مني وشغف منه..
يداعبني القلم..
يسامرني الألم..
لا أدري إن عد الحرف قصيدا..
أم وجعا سقط من القمم..
كل ما أدركه من الحياة..
أني مصاب ببوح أفصحه كتمان..
وإعترافه خرس..
أرتلك صمتا في محراب شكواي..
أقرأك وردا تلو ورد..
وأنت عاكف على مقاومة شفاة تقرع أبواب خجلي..
تستأذن لتعلن لملأ الوجود بوح إشتياق..
وحنجرة استوطنها لحن خفي..
رويدا رويدا..
أقصى عن محرابك..
فكيف لمن لا يحسن مخارج الحرف أن يتقدم حرفه ليقرع أبواب المحاريب الموصدة..
على أمل المناجاة..
فكيف إن علموا أن القاضي أوالسجان..
هو الآخر متهم بالإشتراك في جريمة جفاف الحرف..
وانكسار المخارج..
فمشتكى منك..
وشكوى إليك..
ترى..
هل تحظى حروفي بالعدالة في ساحة قضاءك..
أم أسجن لمحاولة بوح..
محض بوح..
ولو على سبيل اللحن..
..............................
بقلمي..
كريم خيري العجيمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق