ارتعشي...
ارتعشي فإن للعشق صعقات كشهقات الموت نتعداها لبلوغ ما وراء الحياة
شدي عليك بالقواطع على الخصوبة اذا اشتد المخاض
و قولي أنا النهم يا هذا و لك في ذاتي صهوة الهيام
حتى أتأكد أنني بحق مجنون...
تنفسي الصعداء ففي العناق اختناق العبرات
وهو الشوق يا سيدتي
كالمارد من شياطين الشعر يجري كما الشغف في شرايين البوح
يبدأ دائما كالإعصار يدفع بالأنين إلى الإنتحارفي عمق العبارات
ولهذا أرتدي معك صمت البراكين...
اتركي الزفرات تمزق ستائر المكنون لبلوغ انهيار الليل أمام سطوة الهمسات
واجعلي النهار يغفو تحت وهجك
والشمس تنسى توهجها لتستقر في حضن قمر يأكل اللهب منساته
فيسقط منتشيا و تتمرد النجوم
تتزين المساءات السبع بأبراج الغواية
ويتنزل عليك شيطان النثر بقراءة لحظات الإحتراق التي سلبتها منك بعيدا عني وساوس الظنون..
و ما النار يا ملهمتي إلا شجرة من لهب العشق الخالص
و أنوثة من نور في علياء صدرك حلبات
أزهارها هالات وردية تثمر في مواسم الغوايات
تسقيها الأنامل الضالة من لهف الرعشة و الجنون
تلك هي الفضاءات التي صنعها الرب لهيامي و متاهاتي...
في نبع العسيلة شفاء يرد منه الشغف و لن يرتوي
هو ذا بيت القصيد يا ملهمتي
تستوفي النفس منه مبتغاها
و تضع الرغبة أوزارها
و يحل في الحضن السكون الذي يسبق عاصفتنا الآتية..
مختار سعيدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق