( طَلَبَت مَشورَتي )
هاتَفَتني بِلَهفَةٍ لِمَشورَتي تَطلُبُ
تَهمُسُ في أُذُنيَ ... رَأيُكَ لا يُغلَبُ
تاهَت بِها الأفكارُ يا وَيحَها أيٌُها الأصوَبُ
وافَيتَها في رَوضِها ... والزُهورُ حَولَهُ لِلعُقولِ تَسلُبُ
والرَياحينُ في ساحِهِ ... ظِلالَها لِلخَيالِ مَلعَبُ
تَزهو الورودُ بِهِ وتَنتَشي آجامُها
والنَسيمُ مُفعَمُُ ... عَبيرَهُ لا يَنضَبُ
والطُيورُ على أغصانِها غَرٌَدَت ... تَغريدها يُطرِبُ
قُلتُ في خاطِري ... كُل هذا الجَمال ... خارِجَ صَرحِها ؟
ما عَسايَ أشهَدُ حينَما أدخُلُ ؟
قَرَعتُ بابَها وأنا باللٌِقاءِ أحفَلُ
فَتَحَت ... يا لَلجَمال ... حوريٌَةُُ من الجِنانِ تُرسَلُ
تَبَسٌَمَت ... وأومَأت لي بالدُخول ... فَكَيفَ لا أدخُلُ ؟
أُسطورَةُُ في قَصرِها ... خَطٌَها رُواتُنا الأوائِلُ
أجلَسَتني على أريكَةٍ ... قُبالَتي جَلَسَت ... والبَهاءُ يَهطُلُ
ماذا أُقَدٌِمُ لَك ... أيٌُها المُبَجٌَلُ ؟
مالَت عَلَيٌ تَسألُ ... يا لَرَوعَتِها حينَما تَسألُ
ودارَ ما بَينَنا ذاكَ الحِوار ... مَشاكِلُُ في حَلٌِها تَعجَلُ
أجَبتُها ... هَوٌِني أمرَكِ يا غادَتي يُفيدُكِ التَمَهٌُلُ
أموركِ مَحلولَةُُ ... يا لَلحُلولُ حينَما تَسهَلُ
هَدٌَأتُ من رَوعِها ... فَإستَرسَلَت يَعُمٌُها التَفاؤلُ
تَبَسٌَمَت ... وأشرَقَ وَجهها ... كَأنٌَما قَد شاقَها الغَزَلُ
فَأسبَلَت لي جَفنَها ... يا لَلجَمال حينَما تُسبِلُ
فَرَقٌَ قَلبي لَها ... يا سَعدَها تِلكُمُ المَشاكِلُ
لَو لَم تَكُن في رَأسِها ... ما هاتَفَت تَستَعجِلُ
ولَم يَكُن لِقاؤنا ... أو ذلِكَ الغَزَلُ
سُبحانَ مَن أوجَدَ المَشاكِلَ مِن حَولِها تَستَفحِلُ
وساقَني في ذِهنِها ... فأسبَلَت تَستَرسِلُ
وساقَها بَلسَما لِلجِراحِ تُدمِلُ
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
هاتَفَتني بِلَهفَةٍ لِمَشورَتي تَطلُبُ
تَهمُسُ في أُذُنيَ ... رَأيُكَ لا يُغلَبُ
تاهَت بِها الأفكارُ يا وَيحَها أيٌُها الأصوَبُ
وافَيتَها في رَوضِها ... والزُهورُ حَولَهُ لِلعُقولِ تَسلُبُ
والرَياحينُ في ساحِهِ ... ظِلالَها لِلخَيالِ مَلعَبُ
تَزهو الورودُ بِهِ وتَنتَشي آجامُها
والنَسيمُ مُفعَمُُ ... عَبيرَهُ لا يَنضَبُ
والطُيورُ على أغصانِها غَرٌَدَت ... تَغريدها يُطرِبُ
قُلتُ في خاطِري ... كُل هذا الجَمال ... خارِجَ صَرحِها ؟
ما عَسايَ أشهَدُ حينَما أدخُلُ ؟
قَرَعتُ بابَها وأنا باللٌِقاءِ أحفَلُ
فَتَحَت ... يا لَلجَمال ... حوريٌَةُُ من الجِنانِ تُرسَلُ
تَبَسٌَمَت ... وأومَأت لي بالدُخول ... فَكَيفَ لا أدخُلُ ؟
أُسطورَةُُ في قَصرِها ... خَطٌَها رُواتُنا الأوائِلُ
أجلَسَتني على أريكَةٍ ... قُبالَتي جَلَسَت ... والبَهاءُ يَهطُلُ
ماذا أُقَدٌِمُ لَك ... أيٌُها المُبَجٌَلُ ؟
مالَت عَلَيٌ تَسألُ ... يا لَرَوعَتِها حينَما تَسألُ
ودارَ ما بَينَنا ذاكَ الحِوار ... مَشاكِلُُ في حَلٌِها تَعجَلُ
أجَبتُها ... هَوٌِني أمرَكِ يا غادَتي يُفيدُكِ التَمَهٌُلُ
أموركِ مَحلولَةُُ ... يا لَلحُلولُ حينَما تَسهَلُ
هَدٌَأتُ من رَوعِها ... فَإستَرسَلَت يَعُمٌُها التَفاؤلُ
تَبَسٌَمَت ... وأشرَقَ وَجهها ... كَأنٌَما قَد شاقَها الغَزَلُ
فَأسبَلَت لي جَفنَها ... يا لَلجَمال حينَما تُسبِلُ
فَرَقٌَ قَلبي لَها ... يا سَعدَها تِلكُمُ المَشاكِلُ
لَو لَم تَكُن في رَأسِها ... ما هاتَفَت تَستَعجِلُ
ولَم يَكُن لِقاؤنا ... أو ذلِكَ الغَزَلُ
سُبحانَ مَن أوجَدَ المَشاكِلَ مِن حَولِها تَستَفحِلُ
وساقَني في ذِهنِها ... فأسبَلَت تَستَرسِلُ
وساقَها بَلسَما لِلجِراحِ تُدمِلُ
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق