الاثنين، 19 نوفمبر 2018

كتبت الكاتبة المغربية ؛ حليمة حموكة / ما هي علة الانسان /

ما هي  علة الانسان الاساس في هذا المجتمع? المنتفخ بالأضواء والألوان يرضع من ثدي التخلف ويستحم في وحل التبعية اهو مجتمع مصاب بغضب الشيخوخة هل التقليد اسلوب فني للعيش ولكن الفن لا يتسم بالتبعية ونكران  الذات يا له من مجتمع يستحق الشفقة الكل يتحدث عن ضرورة التغيير فشتان بين اللغة والفعل هل من حق احدنا ان يتساءل  ما مصدر هذا الفساد الذي يطغى على مجتمعنا هل لأننا مواطنون ملعونون ام للان سيل سوء التدبير معتقدين انهم يشكلون اللبنة المثلى في بناء مجتمع يتجاوز الرقي والتفوق وبهذا التدبير اصبحنا محرومون من كل ما هو انساني بسبب لعبة الدين والوحشية بسبب انهيار المعتقدات اي لعبة المجتمع الخالدة  لعبة التحريض والتحطيم وطرق القتل ببطء وتعسف بلذة وتخدير الضمير الحي من اجل قتل كل القيم الانسانية "الحب" "التسامح" "التضامن" " النزاهة" ........ وزرع الكبت والدم نجد عدد لا يحصى من الاشخاص الذي يطمح الى شيء  منذ نعومة اظافره يبني ويبني ما يطمح اليه وحال بلوغه مبتغاه يصير فرحه حالة ماتمية ايمكن ان يكون الفرح حالة ماتمية ? وكل ما بناه ذكرى وبعد ومضة قصيرة تتبدد هذه الذكرى الى سراب خائن لقد اصطدم بحقيقة الواقع حقيقة انه عندما يتكلم المال يصمت الحق ببساطة لأننا نعيش في زمن الشعور بالخطيئة وبالخطيئة الاخرى نخفف من هذا الشعور وبذلك اتجهنا نحو تحطيم انسانية الانسان للسيطرة على الواقع وحرق ادب وأخلاق الضحية على يد اناس بنفوس وعقول غريبة وغريب حقا وربما هناك تناقض تناقض واضح كيف يسيرون المجتمع تحت مسمى الدين وهم يتصرفون على عكس مقتضاه تماما  انها صدمة البراهين  لقد حرقوا كياننا بالتحريض وروث رؤوسهم وأنفسهم السوداء الشقية انه ليسرهم ان يروا ان المواطن يسيء النظر لكل شيء ان لم يجد له فهما في ثقافتهم البدائية و لربما الانسان البدائي اكثر تحضرا اذا ما عكس بصورهم الراهنة .                                 
halima hammougua

هناك تعليق واحد:

  1. اسلوب جميل و حجاج اجمل و لعل قلمك سيسيل لنا حبره بروائع الادب يوما ما

    ردحذف

....... د محروس فرحات...... ...........أسافر فيك............

...........أسافر فيك............ أسافر في رحاب الليل يصحبني لك طيف يجوب الوجد  أرهقني فلا طيف سوى طيف أتى منك يهز القلب في صمت يهدهدني وبعد ...